ومن كلام له (عليه السلام)
كان كثيراً ما ينادي به أصحابه
تَجَهَّزُوا رَحِمَكُمُ اللهُ! فَقَدْ نُودِيَ فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ، وَأَقِلُّوا الْعُرْجَةَ عَلَى الدُّنْيَا، وَانْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ، فإنَّ أَمَامَكُمْ عَقَبَةً كَؤُوداً ، وَمَنَازِلَ مَخُوفَةً مَهُولَةً، لاَبُدَّ مِنَ الْوُرُودِ عَلَيْهَا، وَالْوُقُوفِ عِنْدَهَا.
وَاعْلَمُوا أَنَّ مَلاَحِظَ الْمَنِيَّةِ نَحْوَكُمْ دَانِيَةٌ ، وَكَأَنَّكُمْ بِمَخَالِبِهَا وَقَدْ نَشِبَتْ فِيكُمْ، وَقَدْ دَهَمَتْكُمْ فِيهَا مُفْظِعَاتُ الاُْمُورِ، وَمُعْضِلاَتُ الْـمَحْذُورِ.
فَقَطِّعُوا عَلاَئِقَ الدُّنْيَا، وَاسْتَظْهِرُوا بِزَادِ التَّقْوَى.
وقد مضى شيء من هذا الكلام فيما تقدم، بخلاف هذه الرواية.
May Allah have mercy on you! Provide yourselves for the journey because the call for departure has been announced. Regard your stay in the world as very short, and return (to Allah) with the best provision that is with you, because surely, in front of you lies a valley, difficult to climb, and places of stay full of fear and dangers.
as-Sayyid ar-Radi says: A part of this saying has been quoted before through another narration.
Forward to Sermon 204.
Back to Sermon 202.