421. وقال(عليه السلام): الرِّزْقُ رِزْقَانِ: طَالِبٌ، وَمَطْلُوبٌ، فَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا طَلَبَهُ الْمَوْتُ حَتَّى يُخْرِجَهُ عَنْهَا،مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَوْفِيَ رِزْقَهُ مِنْهَا.
422. وقال(عليه السلام): إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ هُمُ الَّذِينَ نَظَرُوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا إِذَا نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا، وَاشْتَغَلُوا بِآجِلِهَا[1] إِذَا آشْتَغَلَ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا، فَأَمَاتُوا مِنْهَا مَا خَشُوا أَنْ يُمِيتَهُمْ[2]، وَتَرَكُوا مِنْهَا مَا عَلِمُوا أَنَّهُ سَيَتْرُكُهُمْ، وَرَأَوُا اسْتِكْثَارَ غَيْرِهِمْ مِنْهَا اسْتِقْلالاً، وَدَرَكَهُمْ لَهَا فَوْتاً، أَعْدَاءُ مَا سَالَمَ النَّاسُ، وَسِلْمُ مَا عَادَى النَّاسُ! بِهِمْ عُلِمَ الْكِتَابُ وَبِهِ عُلِمُوا[3]، وَبِهِمْ قَامَ الْكِتَابُ وَبِهِ قَامُوا، لاَ يَرَوْنَ مَرْجُوّاً فَوْقَ مَا يَرْجُونَ، وَلاَ مَخُوفاً فَوْقَ مَا يَخَافُونَ.
423. وقال(عليه السلام): اذْكُرُوا انْقِطَاعَ الَّلذَّاتِ، وَبَقَاءَ التَّبِعَاتِ.
424. وقال(عليه السلام): اخْبُرْ تَقْلِهِ[4].
ومن الناس من يروي هذا لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، ومما يُقوّي أنه من كلام أميرالمؤمنين(عليه السلام)ما حكاه ثعلب قال: حدّثنا ابن الاعرابي قال: قال المأمون: لو لا أنّ علياً(عليه السلام) قال: «اخبُر تَقْلِهِ» لقلت أنا: اقْلِهِ تَخْبُرْ
425
. وقال(عليه السلام): مَا كَانَ اللهُ لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْد بَابَ الشُّكْرِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ، وَلاَ لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْد بَابَ الدُّعَاءِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الاِْجَابَةِ، وَلاَ لِيَفْتَحَ عَلَى عَبْد بَابَ التَّوْبَةِ وَيُغْلِقَ عَنْهُ بَابَ الْمَغْفِرَةِ.
[426. وقال(عليه السلام): أوْلَى النَّاسِ بِالْكَرَمِ مَنْ عُرِفَتْ بِهِ الْكِرَامُ].
427. وسئل(عليه السلام) أَيّما أَفضل: العدل، أَو الجود؟ فقال: الْعَدْلُ يَضَعُ الاُْمُورَ مَوَاضِعَهَا، والْجُودُ يُخْرِجُهَا عَنْ جِهَتِهَا، وَالْعَدْلُ سَائِسٌ عَامٌّ، وَالْجُودُ عَارضٌ خَاصٌّ، فَالْعَدْلُ أَشْرَفُهُمَا وَأَفْضَلُهُمَا.
428. وقال(عليه السلام): النَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا.
429. وقال(عليه السلام): الزُّهْدُ كُلُّهُ بَيْنَ كَلِمَتَينِ مِنَ الْقُرْآنِ: قَالَ اللهُ عزّوجلّ: (لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ)، فَمَنْ لَمْ يَأْسَ[5] عَلَى الْمَاضِي، وَلَمْ يَفْرَحْ بِالاْتِي، فَقَدْ أَخَذَ الزُّهْدَ بِطَرَفَيْهِ.
430. وقال(عليه السلام): الْوِلاَيَاتُ مَضَامِيرُ الرِّجَالِ[6].
431. وقال(عليه السلام): ما أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْيَوْمِ[7].
432. وقال(عليه السلام): لَيْسَ بَلَدٌ بأَحَقَّ بِكَ مِنْ بَلَد، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ.
433. وقال(عليه السلام): وقد جاءه نعي الاْشتر رحمه الله: مَالكٌ[8] وَمَا مَالِكٌ! وَاللهِ لَوْ كَانَ جَبَلاً لَكَانَ فِنْداً، [وَلَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً،] لاَ يَرْتَقِيهِ الْحَافِرُ، وَلاَ يُوفِي عَلَيْهِ[9] الطَّائِرُ. الفند: المنفرد من الجبال.
434. وقال(عليه السلام): قَلِيلٌ مَدُومٌ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِنْ كَثِير مَمْلُول مِنْهُ.
435. وقال(عليه السلام): إذَا كَانَ في رَجُل خَلَّةٌ رَائِعَةٌ[10] فَانْتَظِرْ أَخَوَاتِهَا.
436. وقال(عليه السلام) لغالب بن صعصعة أبي الفرزدق، في كلام دار بينهما:
مَا فَعَلَتْ إِبِلُكَ الْكثِيرَةُ؟
قال: ذَعْذَعَتْها[11] الحُقُوقُ يا أميرالمؤمنين
فَقال(عليه السلام): ذَاكَ أَحْمَدُ سُبُلِهَا[12].
437. وقال(عليه السلام): مَنِ اتَّجَرَ بِغَيْرِ فِقْه ارْتَطَمَ[13] فِي الرِّبَا.
438. وقال(عليه السلام):مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللهُ بِكِبَارِهَا.
439. وقال(عليه السلام): مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ.
440. وقال(عليه السلام): مَا مَزَحَ[14] امْرُؤٌ مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ[15] مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً.
441. وقال(عليه السلام): زُهْدُكَ فِي رَاغِب فِيكَ نُقْصَانُ حَظّ، وَرَغْبَتُكَ فِي زَاهِد فِيكَ ذُلُّ نَفْس.
[442. وقال(عليه السلام): مَا زَالَ الزُّبَيْرُ رَجُلاً مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ حَتَّى نَشَأَ ابْنُهُ الْمَشْؤُومُ عَبْدُ اللهِ].
443. وقال(عليه السلام): مَا لاِبْنِ آدَمَ وَالْفَخْرِ: أَوَّلُهُ نُطْفَةٌ، وَآخِرُهُ جِيفَةٌ، و َلاَ يَرْزُقُ نَفْسَهُ، وَلاَ يَدفَعُ حَتْفَهُ.
444. وقال(عليه السلام): الغِنَى والْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ[16] عَلَى اللهِ.
445. وسئل(عليه السلام): من أشعر الشعراء؟
فقال: إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَجْرُوا فِي حَلبة تُعْرَفُ الْغَايَةُ عِنْدَ قَصَبَتِهَا[17]، فَإِنْ كَانَ وَلاَ بُدَّ فَالْمَلِكُ الضِّلِّيلُ[18]. يريد امرأ القيس.
446. وقال(عليه السلام): أَلاَ حُرٌّ يَدَعُ هذِهِ اللُّمَاظَةَ[19] لاَِهْلِهَا؟ إِنَّهُ لَيْسَ لاَِنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلاَّ الْجَنَّةَ، فَلاَ تَبِيعُوهَا إِلاَّبِهَا.
[447. وقال(عليه السلام): مَنْهُومَانِ[20] لاَ يَشْعَبَانِ: طَالِبُ عِلْم، وَطَالِبُ دُنْيَا].
448. وقال(عليه السلام): عَلامةُ الاِْيمَانِ أَنْ تُؤثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ،أَنْ يَكُونَ فِي حَديِثِكَ فَضْلٌ عَنْ عِلْمِكَ[21]، وَأَنْ تَتَّقِيَ اللهَ فِي حَدِيثِ غَيْرِكَ[22].
449. وقال(عليه السلام): يَغْلِبُ الْمِقْدَارُ[23] عَلَى التَّقْديرِ[24]، حَتَّى تَكُونَ الاْفَةُ فِي التَّدْبِيرِ. وقد مضى هذا المعنى فيما تقدم برواية تخالف بعض هذه الالفاظ.
450. وقال(عليه السلام): الْحِلْمُ[25] وَالاَْنَاةُ[26] تَوْأَمَانِ[27] يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ.
451. وقال(عليه السلام): الْغِيبَةُ[28] جُهْدُ[29] الْعَاجزِ.
452. وقال(عليه السلام): رُبَّ مَفْتُون بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ[30].
453. وقال(عليه السلام): الدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا، ولَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا.
454. وقال(عليه السلام): إِنَّ لِبَنِي أُمَيَّةَ مِرْوَدَاً يَجْرُونَ فِيهِ، وَلَوْ قَدِ اخْتَلَفُوا فِيَما بَيْنَهُمْ ثُمَّ كَادَتْهُمُ[31] الضِّبَاعُ لَغَلَبَتْهُمْ. وَالْمِرْوَدُ هاهنا مفعَل من الارْوَاد، وهو الامهال والانظار، وهذا من أفصح الكلام وأغربه، فكأنه(عليه السلام)شبّه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذى يجرون فيه إلى الغاية، فاذا بلغوا مُنقَطَعا انتقضَ نظامُهم بعدها.
455. وقال(عليه السلام) في مدح الانَصار: هُمْ وَاللهِ رَبّوا[32] الاِْسْلاَمَ كَمَا يُرَبَّى الْفَلُوُّ[33] مَعَ غَنَائِهِمْ[34] بَأَيْدِيهِمُ السِّبَاطِ[35] وَأَلْسِنَتِهِمُ السِّلاَطِ[36].
456. وقال(عليه السلام): الْعَيْنُ وِكَاءُ السَّهِ. و هذه من الاستعارات العجيبة، كأنه شبّه السّهَ بالوعاء، والعين بالوكاء، فإذا أُطلق الوكاءُ لم ينضبطِ الوعاءُ
و هذا القول في الاشهر الاظهر من كلام النبي(عليه السلام)، وقد رواه قوم لاميرالمؤمنين(عليه السلام)، ذكر ذلك المبرّد في كتاب المقتضب في باب اللفظ بالحروف.
و قد تكلمنا على هذه الاستعارة في كتابنا الموسوم: بمجازات الاثار النبوية.
 
457. وقال(عليه السلام) في كلام له: وَوَلِيَهُمْ وَال فأَقَامَ واسْتَقَامَ، حَتَّى ضَرَبَ الدِّينُ بِجِرَانِهِ[37].
458. وقال(عليه السلام): يَأتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ[38]، يَعَضُّ الْمُوسِرُ فِيهِ عَلَى مَا فِي يَدَيْهِ[39] وَلَمْ يُؤْمَرْ بِذلِكَ، قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ: (وَلاَ تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) ، تَنْهَدُ[40] فِيهِ الاَْشْرَارُ، وَتُسْتَذَلُّ الاَْخْيَارُ، ويُبَايعُ الْمُضْطَرُّونَ، وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وآله وسلم) عَنْ بِيَعِ[41] الْمُضْطَرِّينَ.
459. وقال(عليه السلام): يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ مُفْرِطٌ، وَبَاهِتٌ[42] مُفْتَر[43]. وهذا مثل قوله (عليه السلام): هَلَكَ فِي رَجُلاَنِ: مُحِبٌّ غَال، وَمُبْغِضٌ قَال.
460. وسئل(عليه السلام) عن التوحيد والعدل فقال: التَّوْحِيدُ أنْ لا تَتَوَهَّمَهُ[44]، وَالْعَدْلُ أَلاَّ تَتَّهِمَهُ[45].
461. وقال(عليه السلام): لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ.
462. وقال(عليه السلام) في دعاء استسقى به: اللَّهُمَّ اسْقِنَا ذُلُلَ السَّحَابِ دُونَ صِعَابِهَا.
وهذا من الكلام العجيب الفصاحة، وذلك أنه(عليه السلام) شبّه السحاب ذوات الرُّعود والبوارق والرياح والصواعق بالابل الصّعاب التي تَقْمُصُ[46] برحالها[47] وتقِصُّ[48] بركبانها، وشبّه السحاب خاليةً من تلك الروائع[49] بالابل الذُّلُلِ التي تُحْتَلَبُ[50] طَيِّعَةً[51] وتُقْتَعَدُ[52] مُسْمِحَةً[53].
463. وقيل له (عليه السلام): لو غيَّرتَ شيبك يا أميرالمؤمنين.
فقال(عليه السلام): الْخِضَابُ زِينَةٌ، وَنَحْنُ قَوْمٌ فِي مُصِيبَة! يريد برسول الله(صلى الله عليه وآله).
[464. وقال(عليه السلام): مَا الْـمُجَاهِدُ الشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَعْظَمَ أَجْراً مِمَّنْ قَدَرَ فَعَفَّ، لَكَادَ الْعَفِيفُ أَنْ يَكُونَ مَلَكاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ].
465. وقال(عليه السلام): الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَيَنْفَدُ. وقد رَوى بعضُهم هذا الكلام عن النبي(صلى الله عليه وآله).
466. وقال(عليه السلام) لزياد بن أبيه. وقد استخلفَهُ لعبد الله بن العباس على فارس وأَعمالها، في كلام طويل كان بينهما، نهاه فيه عن تقدم الخَراج[54] ـ: اسْتَعْمِلِ الْعَدْلَ، وَاحْذَرِ الْعَسْفَ[55] والْحَيْفَ[56]،فَإِنَّ الْعَسْفَ يَعُودُ بِالْجَلاَءِ، وَالْحَيْفَ يَدْعُو إِلَى السَّيْفِ.
467. وقال(عليه السلام): أَشَدُّ الذُّنُوبِ مَا اسْتَخَفَّ بِهِ صَاحِبُهُ.
468. وقال(عليه السلام): مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا.
469. وقال(عليه السلام): شَرُّ الاْخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ. لان التكليف مستلزمٌ للمشقة، وهو شرٌ لازمٌ عن الاخ المتَكلّفِ له، فهو شرُّ الاخوان.
470. وقال(عليه السلام): إِذَا احْتَشَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ فَقَدْ فَارَقَهُ. يقال: حشمه وأحشمه: إذا أغضبه، وقيل: أخجله، واحتشمه: طلب ذلك له، وهو مَظِنّة مفارقته.
وهذا حين انتهاء الغاية بنا إلى قطع المختار من كلام أميرالمؤمنين صلوات الله عليه، حامدين لله سبحانه على ما منّ به من توفيقنا لضمّ ما انتشر من أطرافه وتقريب ما بعد من أقطاره، ومقرّرين العزم ـ كما شرطنا أولاً ـ على تفضيل أوراق من البياض في آخر كلّ باب من الابواب، لتكون لاقتناص الشارد واسْتلحاق الوارد، وما عساه أن يظهر لنا بعد الغموض ويقع إلينا بعد الشذوذ، وما توفيقنا إلاّ بالله عليه توكّلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل.


[1] إضافة الاجل إلى الدنيا، لانه يأتي بعدها، أو لانه عاقبة الاعمال فيها، والمراد منه ما بعد الموت.
[2] أمَاتُوا فيها ما خشُوا أن يميتهم: أي أماتوا قوة الشهوة والغضب التي يخشون أن تميت فضائلهم.
[3] وفي بعض النسخ: عَلمُوا.
[4] اخْبُرْ ـ بضم الباء ـ: أمر من خبرته، من باب قتل أي: علمته. وتَقْلِهِ، مضارع مجزوم بعدالامر، من قلاه يَقْلِيه كَرَماه يَرْمِيه، بمعنى أبْغَضَه، أى: إذا أَعجبك ظاهر الشخص فاختبره فربماو جدت فيه ما لا يسرّك فتبغضه.
[5] لم يَأسَ: لم يحزن على ما نفذ به القضاء.
[6] المَضَامِير: جمع مِضْمَار، وهو المكان الذي تضمّر فيه الخيل للسباق. والولايات أشبه بالمضامير، إذ يتبين فيها الجواد من البِرْذَوْن.
[7] ما أنْقَضَ النوْمَ لعزائم اليوم أي: قد يجمع العازم على أمر، فاذا نام وقام وجد الانحلال في عزيمته أو ثم يغلبه النوم عن إمضاء عزيمته.
[8] مالك: هو الاشتر النَخَعِي.
[9] أوْفى عليه: وصل إليه.
[10] الخَلّة ـ بالفتح ـ: الخَصلة.
وفي بعض النسخ: رائقة، وفي بعضها: ذائعة.
[11] ذعذع المال: فرّقه وبدّده، أي: فرّق إبلي حقوق الزكاة والصدقات.
[12] ذاك أحمد سبلها ـ جمع سبيل ـ أي: أفضل طرق إفنائها.
[13] ارْتَطَمَ: وقع في الوَرْطة فلم يمكنه الخلاص.
[14] المَزْح والمَزَاحَة والمِزاح: بمعنى واحد، وهو المضاحكة بقول أو فعل، وأغلبه لا يخلو من سُخرِية.
[15] مَجّ الماء من فِيه: رماه، وكأن المازح يَرْمي بعقله ويَقْذِفُ به في مَطَارِح الضَياع.
[16] العَرْض على الله: يوم القيامة.
[17] الحَلْبة ـ بالفتح ـ: القِطْعة من الخيل تجتمع للسباق، عبّر بها عن الطريقة الواحدة.
والقَصَبَة: ما ينصبه طلبة السباق حتى إذا سبق سابق أخذه ليعلم بلا نزاع، وكانوا يجعلون هذا من قَصَب، أي لم يكن كلامهم في مقصد واحد بل ذهب بعضهم مذهب الترغيب، وآخر مذهب الترهيب، وثالث مذهب الغَزَل والتشبيب.
[18] الضِّلّيل: من الضَلال، والملك الضلّيل هو امرؤ القيس.
[19] اللُمَاظَة ـ بالضم ـ: بقية الطعام في الفم، يريد بها الدنيا، أي: لايوجد حرّ يترك هذا الشيء الدَنِيء لاهله.
[20] المَنْهُوم: المُفْرِط في الشهوة، وأصله في شهوة الطعام.
[21] في حديثك فضل أي: لا تقول أزيد مما تعلم.
[22] حَدِيث الغَيْر: الرواية عنه، والتَقْوَى فيه: عدم الافتراء.
[23] المِقْدَار: القَدَر الالهي.
[24] التقدير: القياس.
[25] الحِلْم ـ بالكسر ـ: حبْس النفس عند الغضب.
[26] الاَناة: يريد بها التأني.
[27] التَوْأمَان: المولودان في بطن واحد، والتشبيه في الاقتران والتوالد من أصل واحد.
[28] الغِيبة ـ بالكسر ـ: ذكرك الا خر بما يكره وهو غائب، وهي سلاح العاجز ينتقم به من عدوه.
[29] جُهْدُه أي: غاية ما يمكنه.
[30] من هنا إلى آخر الكتاب لم يرد في بعض النسخ، وورد في بعض النسخ وفيها: زيادة كتبت من نسخة سرية عراقيه، أو: زيادة من نسخة كتبت في عهد المصنف.
[31] كَادَتْهُم أي: مَكَرَتْ بهم.
[32] رَبُّوا من التربية والانماء.
[33] الفلو ـ بالكسر أو بفتح فضم فتشديد أو بضمتين فتشديد ـ المُهْر إذا فُطِم أو بلغ السنة.
[34] الغَنَاء ـ بالفتح ممدوداً ـ: الغنى، أي مع استغنائهم.
[35] السِبَاط ـ ككتاب ـ: جمع سَبْط ـ بفتح السين ـ يقال: رجل سَبْط اليدين أي سَخِيّ.
[36] السِلاط: جمع سَلِيط، وهو الشديد وذو اللسان الطويل.
[37] الجِرَان ـ ككتاب ـ: مُقَدّم عُنُق البعير، يضرب على الارض عند الاستراحة، كنايةً عن التمكن. والوالي يريد به النبي(صلى الله عليه وآله وسلم). ووَليَهُم: أي تَوَلّى أمورَهم وسياسةَ الشريعة فيهم.
[38] العَضُوض ـ بالفتح ـ: الشديد.
[39] المُوسرِ: الغنيّ. ويَعَضّ على ما في يديه: يمسكه بخلاً على خلاف ما أمره الله في قوله: (ولا تَنْسوا الفضل بينكم) أي الاحسان.
[40] تَنْهَد أي: ترتفع.
[41] بِيعَ ـ بكسر ففتح ـ: جمع بِيعة ـ بالكسر ـ: هَيْئَة البيع، كالجِلْسة لهيئة الجلوس.
[42] بَهَتَهُ ـ كمنعه ـ: قال عليه ما لم يفعل.
وفي بعض النسخ: مطر، بدلاً من: مفرط.
[43] مُفْتَر: اسم فاعل من الافتراء.
[44] تتوَهّمة أي: تصوره بوهمك، فكل موهوم محدود، والله لا يحدّ بوهم.
[45] تتّهِمه أي: في أفعال يظن عدم الحكمة فيها.
[46] قَمَصَ الفَرَسُ وغيره ـ كضرب ونصر ـ: رفع يديه وطرحهما معاً وعَجَنَ برجليه.
[47] الرحال: جمع رَحْل، أي إنها تمتنع حتى على رحالها فَتَقْمُصُ لتلقيها.
[48] وَقَصت به راحِلتُه تَقِصُ ـ كَوَعَدَ يَعِدُ ـ: تَقَحّمَت بِه فَكَسَرَتْ عُنُقَهُ.
[49] رَوَائع: جمع رائعة، أي مُفْزِعة.
[50] الاحتلاب: استخراج اللبن من الضَرْع.
[51] طَيِّعَة ـ بتشديد الياء ـ: شديدة الطاعة.
[52] تُقْتَعَدُ ـ مبني للمجهول من اقتعده ـ: اتخذه قُعْدة ـ بالضم ـ يَرْكبه في جميع حاجاته.
[53] مُسْمِحَة: اسم فاعل من أسْمَحَ، أي سمح ـ ككرم ـ بمعنى جَادَ، وسماحها مجاز عن إتيان ما يريده الراكب من حسن السير.
[54] تَقَدّمُ الخَرَاج: الزيادة فيه.
[55] العَسْف ـ بالفتح ـ: الشدة في غير حق.
[56] الحَيْف: الميل عن العدل إلى الظلم.