[11 ]

ومن كلام له (عليه السلام)
[لابنه محمّد بن الحنفية لمّا أعطاه الراية يوم الجمل]
تَزُولُ الجِبَالُ وَلاَ تَزُلْ! عَضَّ عَلَى نَاجِذِكَ[1]، أَعِرِ[2] اللهَ جُمجُمَتَكَ، تِدْ[3] في الاَْرْضِ قَدَمَكَ، ارْمِ بِبَصَرِكَ أَقْصَى القَوْمِ، وَغُضَّ بَصَرَكَ[4]، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللهِ سُبْحَانَهُ.


[1] النّاجِذُ: أقصى الضّرْس، وجمعه نواجذ، وإذا عَضّ الرجل على أسنانه اشتدّت حَمِيّتُهُ.
[2] أعِرْ: أمر من أعار، أي ابذل جمجمتك لله تعالى كما يبذل المعير ماله للمستعير.
[3] بِدْ قَدَمَكَ: ثَبّتْها، من وَتَدَيَتِدُ.
[4] غضّ النظر: كفّهُ، والمراد هنا: لا يَهُولَنّكَ منهم هائلٌ.