[
55 ]
ومن كلام له (عليه السلام)
وقد استبطأ أصحابه إذنه لهم في القتال
بصفين
أمَّا قَوْلُكُمْ: أَكُلَّ ذلِكَ
كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ؟ فَوَاللهِ مَا أُبَالِي دَخَلْتُ إِلَى المَوْتِ أَوْ
خَرَجَ المَوْتُ إِلَيَّ.
وَأَمَّا قَوْلُكُمْ: شَكّاً في أَهْلِ
الشَّامِ! فَوَاللهِ مَا دَفَعْتُ الْحَرْبَ يَوْماً إِلاَّ وَأَنَا أَطْمَعُ أَنْ
تَلْحَقَ بِي طَائِفَةٌ فَتَهْتَدِيَ بِي، وَتَعْشُوَ إِلى ضَوْئِي
[1]،
فهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَهَا عَلَى ضَلالِهَا، وَإِنْ كَانَتْ
تَبُوءُ بِآثَامِهَا
[2].
[1] تَعْشُو إلى ضوئي: تستدل عليه
ببصر ضعيف.
[2] تَبُوء بآثامها: ترجع.