[ 75 ]

ومن كلام له (عليه السلام)
لمّا بلغه اتهام بني أُميّة له بالمشاركة في دم عثمان
أَوَلَمْ يَنْهَ بَنِي أُمَيَّةَ عِلْمُهَا بِي عَنْ قَرْفي[1]؟ أَوَمَا وَزَعَ الْجُهَّالُ سَابِقَتِي عَنْ تُهَمَتِي؟! وَلَمَا وَعَظَهُمُ اللهُ بِهِ أَبْلَغُ مِنْ لِسَاني.
أَنَا حَجِيجُ الْمَارِقِينَ[2]، وَخَصِيمُ الْمُرْتَابِينَ، عَلَى كِتَابِ اللهِ تُعْرَضُ الاَْمْثالُ[3]، وَبِمَا فِي الصُّدُورِ تُجَازَى الْعِبَادُ!


[1] قَرْفي; قَرَفَهُ قَرَفاً ـ بالفتح ـ: عابه، والاسم منه القَرْف بسكون الراء.
[2] حَجَيج المارقين: خَصيمهم، والمارقون: الخارجون من الدين.
[3] الامْثال: يراد بها هنا متشابهات الاعمال والحوادث، تعرض على القرآن، فما وافقه فهو الحق المشروع، وما خالفه فهو الباطل الممنوع، وهو(عليه السلام) قد جرى على حكم كتاب الله في أعماله، فليس للغامز عليه أن يشير إليه بمطعن، مادام ملتزماً لاحكام الكتاب.