[ 81 ]

ومن كلام له (عليه السلام)
[في الزهد]
أَيُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ الاَْمَلِ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، والورعُ[1] عِنْدَ الْـمَحَارِمِ، فَإِنْ عَزَبَ ذلِكَ عَنْكُمْ[2] فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكُمْ، وَلاَ تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ، فَقَدْ أَعْذَرَ[3] اللهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَج مُسْفِرَة[4] ظَاهِرَة، وَكُتُب بَارِزَةِ الْعُذْرِ[5] وَاضِحَة.

[1] الورع: الكف عن الشبهات خوف الوقوع في المحرّمات، يقال: ورع الرجل ـ من باب علم وقطع وكرم وحسب ـ وَرْعاً، مثل وَعْد، وَوَرَعاً ـ بفتحتين كطَلَب ـ ووُرُعاً أي جانَبَ الاثمَ.
[2] عَزَبَ عنكم ـ من باب ضَرَبَ ـ ودخل عُزوباً ـ بضمتين كدخول ـ أي: بعد عنكم.
[3] أعْذَرَ: بمعنى أنصف، وأصله مما همزته للسلب. فأعذرت فلاناً سلبت عذره أي: ما جعلت له عذراً يبديه لو خالف ما نصحته به.
[4] مُسْفِرَة: كاشفة عن نتائجها الصحيحة.
[5] بارِزَة العُذْر: ظاهرته.