[165 ]
ومن خطبة له
يذكر فيها عجيب خلقه الطاووس
[خلقة الطيور]
ابْتَدَعَهُمْ خَلْقاً عَجِيباً مِنْ
حَيَوَان وَمَوَات، وَسَاكِن وَذِي حَرَكَات، وَأَقَامَ مِنْ شَوَاهِدِ
الْبَيِّنَاتِ عَلَى لَطِيفِ صَنْعَتِهِ، وَعَظِيمِ قُدْرَتِهِ، مَا انْقَادَتْ
لَهُ الْعُقُولُ مُعْتَرِفَةً بِهِ، وَمُسْلِّمَةً لَهُ، وَنَعَقَتْ
[1] فِي
أَسْـمَاعِنَا دَلاَئِلُهُ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ، وَمَا ذَرَأَ
[2]
مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ الاَْطْيَارِ الَّتِي أَسْكَنَهَا أَخَادِيدَ
[3] الاْرْضِ،
وَخُرُوقَ فِجَاجِهَا
[4]،
وَرَوَاسِي أعْلاَمِهَا
[5]،
مِنْ ذَوَاتِ أَجْنِحَة مُخْتَلِفَة، وَهَيْئَات مُتَبَايِنَة، مُصَرَّفَة فِي
زِمَامِ التَّسْخِيرِ، وَمُرَفْرِفَة
[6]
بِأَجْنِحَتِهَا فِي مَخَارِقِ الْجَوِّ
[7]
المُنفَسِحِ وَالْفَضَاءِ المُنفَرِجِ.
كَوَّنَهَا بَعْدَ إِذْ لَمْ تَكُنْ فِي
عَجائِبِ صُوَر ظَاهِرَة، وَرَكَّبَهَا فِي حِقَاقِ
[8]
مَفَاصِلَ مُحْتَجِبَة
[9]،
وَمَنَعَ بَعْضَهَا بِعَبَالَةِ
[10]
خَلْقِهِ أَنْ يَسْمُوَ
[11]
فِي الْهَوَاءِ خُفُوفاً
[12]،
وَجَعَلَهُ يَدِفُّ دَفِيفاً
[13]،
وَنَسَقَهَا
[14]
عَلَى اخْتِلاَفِهَا فِى الاْصَابِيغِ
[15]
بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ، وَدَقِيقِ صَنْعَتِهِ; فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي قَالَبِ
[16] لَوْن لاَ
يَشُوبُهُ غَيْرُ لَوْنِ مَا غُمِسَ فِيه، وَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِي لَوْنِ صِبْغ
قَدْ طُوِّقَ
[17]
بِخِلاَفِ مَا صُبِغَ بِهِ.
[الطاووس]
وَمِنْ أَعْجَبِهَا خَلْقاً
الطَّاوُوسُ، الَّذِي أَقَامَهُ فِي أَحْكَمِ تَعْدِيل، وَنَضَّدَ أَلْوَانَهُ فِي
أَحْسَنِ تَنْضِيد
[18]،
بِجَنَاح أَشْرَجَ قَصَبَهُ
[19]،
وَذَنَب أَطَالَ مَسْحَبَهُ.
إذَا دَرَجَ
[20]
إلَى الاُْنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَيِّهِ، وَسَمَا بِهِ
[21]
مُطِلاًّ عَلَى رَأْسِهِ
[22]
كَأَنَّهُ قِلْعُ
[23]
دَارِيّ
[24]
عَنَجَهُ نُوتِيُّهُ
[25].
يَخْتَالُ
[26]
بِأَلْوَانِهِ، وَيَمِيسُ بِزَيَفَانِهِ
[27]،
يُفْضِي
[28]
كَإفْضَاءِ الدِّيَكَةِ، وَيَؤُرُّ بِمَلاَقِحِهِ
[29]
[أَرَّ الْفُحُولِ الْمُغْتَلِمَةِ
[30]
لِلضِّرَابِ
[31]]
أُحِيلُكَ مِنْ ذلِكَ عَلَى مُعَايَنَة
[32]،
لاَ كَمَنْ يُحِيلُ عَلى ضَعِيف إسْنَادُهُ، وَلَوْ كَانَ كَزَعْمِ مَنْ يَزْعُمُ
أَنَّهُ يُلْقِحُ بِدَمْعَة تَسْفَحُهَا
[33]
مَدَامِعُهُ، فَتَقِفُ في ضَفَّتَي جُفُونِهِ
[34]،
وأَنَّ أُنْثَاهُ تَطْعَمُ ذلِكَ
[35]،
ثُمَّ تَبِيضُ لاَ مِنْ لِقَاحِ فَحْل
[36]
سِوَى الدَّمْعِ الْمُنبَجِسِ
[37]،
لَمَا كَانَ ذلِكَ بَأَعْجَبَ مِنْ مُطَاعَمَةِ الْغُرَابِ!
[38].
تَخَالُ قَصَبَهُ
[39]
مَدَارِىَ
[40]
مِنْ فِضَّة، وَمَا أُنْبِتَ عَلَيْهَا مِنْ عَجِيبِ دَارَاتِهِ
[41]،
وَشُمُوسِهِ خَالِصَ الْعِقْيَانِ
[42]،
وَفِلَذَ
[43]
الزَّبَرْجَدِ. فَإنْ شَبَّهْتَهُ بِمَا أَنْبَتَتِ الاَْرْضُ قُلْتَ: جَنِىٌّ
[44] جُنِىَ مِنْ
زَهْرَةِ كُلِّ رَبِيع، وَإنْ ضَاهَيْتَهُ بِالْملابِسِ فَهُوَ كَمَوْشِىِّ
[45] الْحُلَلِ
أَوْ كَمُونِقِ عَصْبِ الَيمَنِ
[46]،
وَإنْ شَاكَلْتَهُ بِالْحُلِيِّ فَهُوَ كَفُصُوص ذَاتِ أَلْوَان، قَدْ نُطِّقَتْ
بِاللُّجَيْنِ الْمُكَلَّلِ
[47].
يَمْشِي مَشْيَ الْمَرِحِ
الْـمُخْتَالِ
[48]،
وَيَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَجَنَاحَهُ، فَيُقَهْقِهُ ضَاحِكاً لِجَمَالِ سِرْبَالِهِ
[49]،
وَأَصَابِيغِ وِشَاحِهِ
[50];
فَإذَا رَمَى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوَائِمِهِ زَقَا
[51]
مُعْوِلاً
[52]
بِصَوْت يَكَادُ يُبِينُ عَنِ اسْتِغَاثَتِهِ، وَيَشْهَدُ بِصَادِقِ تَوَجُّعِهِ،
لاِنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ
[53]
كَقَوَائِمِ الدِّيَكَةِ الْخِلاَسِيَّةِ
[54].
وَقَدْ نَجَمَتْ
[55]
مِنْ ظُنْبُوبِ سَاقِهِ
[56]
صِيصِيَةٌ
[57]
خَفِيَّةٌ، وَلَهُ فِي مَوْضِعِ الْعُرْفِ قُنْزُعَةٌ
[58]
خَضْرَاءُ مُوَشَّاةٌ
[59]،
وَمَخْرَجُ عَنُقِهِ كالاْبْرِيقِ، وَمَغَرزُهَا
[60]
إلَى حَيْثُ بَطْنُهُ كَصِبْغِ الْوَسِمَةِ
[61]
الْـيَـمَانِيَّةِ، أَوْ كَحَرِيرَة مُلْبَسَة مِرْآةً ذَاتَ صِقَال
[62]،
وَكَأَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَر أَسْحَمَ
[63];
إلاَّ أنَّهُ يُخَيَّلُ لِكَثْرَةِ مَائِهِ، وَشِدَّةِ بَرِيقِهِ، أَنَّ
الْخُضْرَةَ النَّاضِرَةَ مُمْتَزِجَةٌ بِهِ، وَمَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطٌّ كَمُسْتَدَقِّ
الْقَلَمِ فِي لَوْنِ الاُْقْحُوَانِ
[64]،
أَبْيَضُ يَقَقٌ
[65]،
فَهُوَ بِبَيَاضِهِ فِي سَوَادِ مَا هُنَالِكَ يَأْتَلِقُ
[66].
وَقَلَّ صِبْغٌ إلاَّ وَقَدْ أَخَذَ
مِنْهُ بِقِسْط
[67]،
وَعَلاَهُ
[68]
بِكَثْرَةِ صِقَالِهِ وَبَرِيقِهِ، وَبَصِيصِ
[69]
دِيبَاجِهِ وَرَوْنَقِهِ
[70]،
فَهُوَ كَالاَْزَاهِيرِ الْمَبْثُوثَةِ
[71]،
لَمْ تُرَبِّهَا
[72]
أَمْطَارُ رَبِيع، وَلاَ شُمُوسُ قَيْظ
[73].
وَقَدْ يَنْحَسِرُ
[74]
مِنْ رِيشِهِ، وَيَعْرَى مِنْ لِبَاسِهِ، فَيَسْقُطُ تَتْرَى
[75]،
وَيَنْبُتُ تِبَاعاً، فَيَنْحَتُّ
[76]
مِنْ قَصَبِهِ انْحِتَاتَ أَوْرَاقِ الاَْغْصَانِ، ثُمَّ يَتَلاَحَقُ نَامِياً
حَتَّى يَعُودَ كَهَيْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ، لاَ يُخَالِفُ سَالِفَ
أَلْوَانِهِ، وَلاَ يَقَعُ لَوْنٌ فِي غَيْرِ مَكَانِهِ!
وَإذَا تَصَفَّحْتَ شَعْرَةً مِنْ
شَعَرَاتِ قَصَبِهِ أَرَتْكَ حُمْرَةً وَرْدِيَّةً، وَتَارَةً خُضْرَةً
زَبَرْجَدِيَّةً، وَأَحْيَاناً صُفْرَةً عسْجَدِيَّةً
[77].
فَكَيْفَ تَصِلُ إلَى صِفَةِ هذَا
عَمَائِقُ
[78]
الْفِطَنِ، أَوْ تَبْلُغُهُ قَرَائِحُ الْعُقُولِ، أَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ
أَقْوَالُ الْوَاصِفِينَ؟!
وَأَقَلُّ أَجْزَائِهِ قَدْ أَعْجَزَ
الاَْوهَامَ أَنْ تُدْرِكَهُ، وَالاَْلْسِنَةَ أَنْ تَصِفَهُ! فَسُبْحَانَ الَّذِي
بَهَرَ الْعُقُولَ
[79]
عَنْ وَصْفِ خَلْق جَلاَّهُ
[80]
لِلْعُيُونِ، فَأَدْرَكَتْهُ مَحْدُوداً مُكَوَّناً، وَمُؤَلَّفاً مُلَوَّناً،
وَأَعْجَزَ الاَْلْسُنَ عَنْ تَلْخِيصِ صِفَتِهِ، وَقَعَدَ بِهَا عَنْ تَأْدِيَةِ
نَعْتِهِ!
[صغار المخلوقات]
فَسُبْحَانَ مَنْ أَدْمَجَ قَوَائِمَ
[81] الذَّرَّةِ
[82]
وَالْهَمَجَةِ
[83]
إلَى مَا فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ الْحِيتَانِ وَالاَْفْيِلَةِ! وَوَأَى
[84] عَلَى
نَفْسِهِ أَلاَّ يَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا أَوْلَجَ فِيهِ الرُّوحَ، إِلاَّ
وَجَعَلَ الْحِمَامَ
[85]
مَوْعِدَهُ، وَالْفَنَاءَ غَايَتَهُ.
[منها: في صفة الجنة]
فَلَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ
نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُكَ
[86]
عَنْ بَدَائِعِ مَا أُخْرِجَ إِلَى الدُّنْيَا مِنْ شَهَوَاتِهَا وَلَذَّاتِهَا،
وَزَخَارِفِ مَنَاظِرِهَا، وَلَذَهِلَتْ بِالْفِكْرِ فِي اصْطِفَاقِ أَشْجَار
[87] غُيِّبَتْ
عُرُوقُهَا فِي كُثْبَانِ
[88]
الْمِسْكِ عَلَى سَوَاحِلِ أَنْهَارِهَا، وَفِي تَعْلِيقِ كَبَائِسِ اللُّؤْلُؤِ
الرَّطْبِ فِي عَسَالِيجِهَا)وَأَفْنَانِهَا
[89]،
وَطُلُوعِ تِلْكَ الِّثمارِ مُخْتَلِفَةً فِي غُلُفِ أَكْمَامِهَا
[90]،
تُجْنَى
[91]
مِنْ غَيْرِ تَكَلُّف فَتأْتي عَلَى مُنْيَةِ مُجْتَنِيهَا، وَيُطَافُ عَلَى
نُزَّالِهَا فِي أَفْنِيَةِ قُصُورِهَا بِالاَْعْسَالِ الْمُصَفَّقَةِ
[92]،
وَالْخُمُورِ الْمُرَوَّقَةِ.
قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ الْكَرَامَةُ
تَتََمادَى بهِمْ حَتَّى حَلُّوا دَارَ الْقَرَارِ، وَأَمِنُوا نُقْلَةَ
الاَْسْفَارِ.
فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ أَيُّهَا
الْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إلَى مَا يَهْجُمُ عَلَيكَ مِنْ تِلْكَ الْمَنَاظِرِ
الْمُونِقَةِ
[93]،
لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ شَوْقاً إِلَيْهَا، وَلَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هذَا
إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجَالاً بِهَا. جَعَلَنَا اللهُ
وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلى مَنَازِلِ الاْبْرَارِ
بِرَحْمَتِهِ.
تفسير بعض ما في هذه الخطبة من
الغريب
قَوْلُهُ(عليه السلام): «ويَؤُرُّ
بِمَلاقِحِهِ» الاْرُّ: كِنَايَةٌ عَنِ النّكَاح، يُقَالُ: أرّ المَرْأةَ
يَؤُرّهَا، إذَا نَكَحَهَا. وَقَوْلُهُ(عليه السلام): «كَأنّهُ قلْعُ دَارِيّ
عَنَجَهُ نُوتيّهُ» الْقلْعُ: شِرَاعُ السّفِينَةِ، وَدَارِيّ: مَنْسُوبٌ إلى
دَارِينَ، وَهِيَ بَلْدَةٌ عَلَى الْبَحْرِ يُجْلَبُ مِنْهَا الطّيبُ. وَعَنَجَهُ:
أَيْ عطفه. يُقَالُ: عَنَجْتُ النّاقَةَ أَعْنُجُهَا عَنْجاً إذَا عَطَفْتُهَا.
وَالنّوتي: الْمَلاّحُ. وَقَوْلُهُ: «ضَفّتَيْ جُفُونِهِ» أَرَادَ جَانِبَيْ
جُفُونِهِ. وَالضّفّتَانِ: الجانِبَانِ. وَقَوْلُهُ: «وَفِلَذَ الزّبَرْجَدِ»
الْفِلَذُ: جَمْعُ فِلْذَة، وَهِيَ القِطْعَةُ. وَقَوْلُهُ: «كَبَائِسِ اللّؤْلُؤِ
الرّطْبِ» الْكِبَاسَة: الْعِذْقُ
[94].
وَالْعَسَالِيجُ: الْغُصُونُ، وَاحِدُهَا عُسْلُوجٌ.
[1] نَعَقَتْ من نَعَقَ بغنمه ـ
كمنع ـ: صاح.
[2] ذرأ: خلق.
[3] الاخاديد ـ جمع أُخدُود ـ:
الشقّ في الارض.
[4] الخُرُوق ـ جمع خَرْق ـ:
الارض الواسعة تتخرق فيها الرياح. والفِجاج ـ جمع فج ـ: الطريق الواسع.
[5] الاعلام: جمع عَلَم بالتحريك،
وهو الجبل.
[6] مرفرفة; من رفرف الطائر: بسط
جناحيه.
[7] المَخَارق ـ جمع مَخْرق ـ:
الفلاة.
[8] الحِقاق ـ ككتاب ـ: جمع حُقّ
ـ بالضمّ ـ: مجتمع المَفْصِليْن.
[9] احتجاب المفاصل: استتارها
باللحم والجلد.
[10] العَبَالة: الضخامة وامتلاء
الجسد.
[11] يسمو: يرتفع.
[12] خُفُوفاً: سرعة وخفة.
[13] دفيف الطائر: مروره فُوَيْق
الارض.
[14] نَسَقَها: رتبها.
[15] الاصابِيغ: جمع أصْباغ ـ بفتح
الهمزة ـ: جمع صِبْغ ـ بالكسر ـ وهو اللون أومايصبغ به.
[16] القالَب: مثال تفرغ فيه
الجواهر لتأتي على قدره. والطائر ذواللون الواحد كأنما أُفرغ في قالب من اللون.
[17] طُوِّق: أي أن جميع بدنه بلون
واحد إلاّ لون عنقه فانه يخالف سائر بدنه، كأنه طوق صيغ لحليته.
[18] التنضيد: النظم والترتيب.
[19] أشْرَج قَصَبَهُ: أي داخل بين
آحاده ونظمها على اختلافها في الطول والقصر.
[20] دَرَجَ إليه: مشى اليه.
[21] سما به: أي ارتفع به، أي
رفعه.
[22] مطلاًّ على رأسه: مشرفاً عليه
كأنه يظلّله.
[23] القِلع ـ بكسر فسكون ـ: شراع
السفينة.
[24] الدّارىّ: جالب العطر من
دَارِين.
[25] عَنَجَهُ: جذبه فرفعه، من
عَنَجت البعير إذا جذبته بخطامه فرددته على رجليه. النّوتي: البحار.
[26] يختال: يعجب.
[27] يميس: يتبختر بِزَيَفَانِ
ذنبه. وأصل الزّيَفَان التبختر أيضاً، ويريد به هنا حركة ذنب الطاووس يميناً
وشمالاً.
[28] يُفْضي: أي إلى أُنْثاه ويسفد
كما تذهب الدّيكة ـ جمع ديك ـ.
[29] يَؤرّ: يَسْفِدُ،
ومَلاقِحُهُ: أدوات اللِّقاح وأعضاؤه وهي آلات التناسل.
[30] أرّ الفحولِ: أي أرّاً مثل
أرِّ الفحول. المغتلمة: ذات الغلمة والشهوة والشبق.
[31] الضراب: لقاح الفحل لانثاه.
[32] على مُعَايَنَة: أي اذهب
وعاين صدق ما أقول.
[33] تَسْفَحُها: أي ترسلها أوعية
الدمع.
[34] ضَفّة الجفن ـ بفتح الضاد
وتكسرـ: استعارة من ضفتي النهر بمعنى جانبيه.
[35] تَطْعَمُ دلك ـ كتعلم ـ أي:
تذوقه كأنها تترشّفه.
[36] لقَاحِ الفحلِ: ماء التناسل
يلقح به الانثى.
[37] المنبجس: النابع من العين.
[38] مُطاعَمَةُ الغراب: تلقيحه
لانثاه. وقالوا: إن مطاعمة الغراب بانتقال جزء من الماء المستقر في قانصة الذكر
إلى الانثى تتناوله من منقاره.
[39] القَصَب ـ جمع قَصَبة ـ: هى
عمود الريش.
[40] المَدَاري ـ جمع مِدْرَى بكسر
الميم ـ قال ابن الاثير: المِدْرَى والمِدْرَاة: مصنوع من حديد أوخشب على شكل سن
من أسنان المشط وأطول منه يسرح به الشعر المتلبد ويستعمله من لا مشط له.
[41] الدّارات: هالات القمر.
[42] العِقْيان: الذهب الخالص
أوما ينمو منه في معدنه.
[43] فِلَذ ـ كعنب ـ: جمع
فِلْذَة بمعنى القطعة.
[44] جَنى: أي مجتنى جمع كل زهر
لانّه جمع كل لون.
[45] الموشي: المنقوش المنمنم
على صيغة اسم الفاعل.
[46] العَصْب ـ بالفتح ـ: ضرب
من البرود منقوش.
[47] جعل اللّجَيْن ـ وهو الفضة
ـ منطقة لها. والمكلّل: المزيّن بالجواهر. فكما تمنطقت الفصوص باللجين كذلك زُين
اللجين بها.
[48] المَرِح ـ ككتف ـ: المُعْجَب.
والمختال: الزاهي بحسنه.
[49] السِّرْبال: اللباس مطلقاً
أوهو الدِرْع خاصة.
[50] الوِشاح: نظامان من لؤلؤ
وجوهر يخالف بينهما ويعطف أحدهما على الاخر بعد عقد طرفه به حتى يكونا كدائرتين
إحداهما داخل الاخرى كل جزء من الواحدة يقابل جزءاً من قرينتها ثم تلبسه المرأة
على هيئة حمالة السيف.
[51] زقا يزقو: صاح.
[52] مُعْوِلاً: من أعْوَل، رفع
صوته بالبكاء.
[53] حُمْش: جمع أحمش أي دقيق.
[54] الديك الخلاسيّ ـ بكسر
الخاء ـ: هو المتولد بين دجاجتين هندية وفارسية.
[55] وقد نَجَمَت: أي نَبَتت.
[56] ظُنْبوب ساقه: حرف عظمه
الاسفل.
[57] صِصِيَة: شوكة تكون في رجل
الديك.
[58] القُنْزُعة ـ بضم القاف
والزاي بينهما سكون ـ: الخَصْلة من الشعر تُتْرَك على رأس الصبي.
[59] مُوَشّاة: منقوشة.
[60] مَغرزها: الموضع الذي
غُرِزَ فيه العنق منتهياً إلى مكان البطن.
[61] الوَسِمَة: هي نبات يخضب
به.
[62] الصِّقال: الجلاء.
[63] المِعْجَر ـ كمنبر ـ: ثوب
تعتجر به المرأة فتضع طرفه على رأسها ثم تمر الطرف الاخر من تحت ذقنها حتى ترده
إلى الطرف الاول فيغطي رأسها وعنقها وعاتقها وبعض صدرها، وهو معنى التلفع هاهنا.
والاسْحَم: الاسود.
[64] الاقْحُوان: البابونج.
[65] اليَقَقُ ـ محركاً ـ: شديد
البياض.
[66] يَأتَلِقُ: يلمع.
[67] قِسْط: نصيب.
[68] علاه: أي فاق اللون الذي
أخذ نصيباً منه بكثرة جلائه.
[69] البصيص: اللمعان.
[70] الرونق: الحسن.
[71] الازاهير: جمع أزهار جمع
زَهْر. فهي جمع الجمع. والمبثوثة: المنثورة.
[72] لم تُرَبّها: فعل من
التربية.
[73] القَيْظ: الحر.
[74] يَنْحَسِرُ: هو من «حَسَرَهُ»
أي كشفه، أي: وقد ينكشف من ريشه فيسقط.
[75] تَتْرَى: أي شيئاً بعد شيء
وبينهما فترة.
[76] يَنْحَتّ: يسقط وينقشر.
[77] عسْجَدِيّة: ذهبية.
[78] عمائق: جمع عميقة.
[79] بهر العقول: قهرها فردّها.
[80] جَلاّه ـ كحَلاّه ـ: كشفه.
[81] أدمَجَ قوائمها: أوْدَعَ
أرْجُلَها فيها.
[82] الذّرّة: واحدة الذَرّ:
صغار النمل.
[83] الهمَجة ـ محركة ـ: واحدة
الهمَج ذباب صغير يسقط على وجوه الغنم.
[84] وَأى: وعد.
[85] الحِمام: الموت.
[86] عَزَفَتْ نفسك: كرهت
وزَهِدت.
[87] اصطفاق الاشجار: تضارب
أوراقها بالنسيم بحيث يسمع لها صوت.
[88] الكُثْبان: جمع كَثِيب وهو
و التلّ.
[89] الافنان: جمع فَنَن ـ
بالتحريك ـ وهو الغصن.
[90] غُلُف ـ بضمتين ـ: جمع
غلاف. والاكمام: جمع كِمّ ـ بكسر الكاف ـ وهو وعاء الطلع وغطاء النّوَار.
[91] تُجْنَى: تُقْطَف.
[92] المصفّقة: المصفّاة.
[93] المُونِقة: المُعْجِبة.
[94] العِذْق للنخلة كالعنقود
للعنب: مجموع الشماريخ وما قامت عليه من العُرْجون.