[228 ]
ومن كلام له (عليه السلام)
[يريد به بعض أصحابه]
لله بلادُ
[1]
فُلاَن، فَلَقَدْ قَوَّمَ
[2]
الاَْوَدَ، وَدَاوَى الْعَمَدَ
[3]،
وَأَقَامَ السُّنَّةَ، وَخَلَّفَ الْفِتْنَةَ
[4]!
ذَهَبَ نَقِيَّ الثَّوْبِ، قَلِيلَ الْعَيْبِ، أَصَابَ خَيْرَهَا، وَسَبَقَ
شَرَّهَا، أَدَّى إِلَى اللهِ طَاعَتَهُ، وَاتَّقَاهُ بِحَقِّهِ، رَحَلَ
وَتَرَكَهُمْ فِي طُرُق مَتَشَعِّبَة
[5]،
لاَ يَهْتَدِي بِهَا الضَّالُّ، وَلاَ يَسْتَيْقِنُ الْمُهْتَدِي.
[1] كذا في المخطوطتين، وفي النسخ
المطبوعة: بلاء.
وأصل هذا الكلام حكاه الامام
علي(عليه السلام) عن النادبة أو الباكية لهذا البعض من الاصحاب، كما نقله ابن
عساكر في تاريخ مدينة دمشق، المجلد 52 و 53، الصفحة 392-393، وفي آخره جاء: فقال
علي: والله ما قالت ولكنها قوّلت! [المصحّح].
[2] قَوّمَ الاوَدَ: عَدّلَ
الاعوجاج.
[3] العَمَد ـ بالتحريك ـ: العلة.
[4] خَلّفَ الفتنة: تركها خلفاً،
لاهو أدركها ولا هي أدركته.
[5] متشعّبة: متباينة مختلفة.