[231 ]

ومن خطبة له (عليه السلام)
خطبها بذي قار، وهو متوجّه إلى البصرة
وذكرها الواقدي في كتاب الجمل
فَصَدَعَ[1] بَمَا أُمِرَ بِهِ، وَبَلَّغَ رِسَالَةِ رَبِّهِ، فَلَمَّ اللهُ بِهِ الصَّدْعَ[2]، وَرَتَقَ بِهِ الْفَتْقَ[3]، وَأَلَّفَ بِهِ بَيْنَ ذَوِي الاَْرْحَامِ، بَعْدَ الْعَدَاوَةِ الْوَاغِرَةِ[4] فِي الصُّدُورِ، والضَّغَائِنِ الْقَادِحَةِ فِي الْقُلُوبِ[5].


[1] صَدَع: جهر، وأصل الصدع الشق.
[2] لمّ الصَدْعَ: لَحَمَ المنشقّ فأعاده الى القيام بعد الاشراف على الانهدام.
[3] الفتق: نقض خياطة الثوب فينفصل بعض أجزائه عن بعض، والرتق: خياطتها ليعود ثوباً.
[4] الواغِرة: الداخلة.
[5] القادحة في القلوب: كأنها تقدح النار فيها كما تقدح النار بالمِقْدحة.